ظهيرة الاربعاء 15 حزيران 2022 وفي أجواء حميميّة وألفة جمعت بين مديرة المدرسة الإيطالية – تيراسنطا حيفا للمرحلتين الإعدادية والثانوية؛ المربية جزيل أبو أيوب وطاقم المعلمات والمعلمين والموظفين بالإضافة إلى مديرة المرحلة الابتدائية المربية راغدة داود، حيث رحبّوا جميعا باستضافة الدكتور ياسر مواسي رئيس مجلس الإدارة في مؤسسة المراكز الجماهيرية العربية "مستوى".

كان الهدف من اللقاء تكريم وتقليد المعلّمة أمينة المكتبة فوز فرنسيس وسام الريادة والاستحقاق للعام 2022، حيث تعذّر على المكرَّمة المشاركة في حفل التكريم الرسمي للشخصيات الريادية لهذا العام في الحادي والعشرين من أيار الفائت في مدينة الخليل.

بداية رحّبت مديرة المدرسة المربية جزيل أبو أيوب بالدكتور مواسي الذي ألقى كلمة مقتضبة عن تاريخ مؤسسة المراكز الجماهيرية العربية "مستوى"، تطرّق فيها إلى المشروع الذي يرعاه منذ عشرين سنة وتكريم شخصيات من أبناء المجتمع تميّزت بعطائها في كافة المجالات فاتحًا المجال لترشّح الجميع ومشيدا بدور فوز فرنسيس في عملها وإبداعها، ومع نهاية كلمته قام بتسليم درع التكريم للمحتفى بها، التي أثنت وثمّنت عاليا من يصنعون الفرح ويقدّرون العمل والعطاء خدمة لأبناء المجتمع، وتطرقت أيضا في كلمتها المؤثرة التي ألقتها إلى دور المرأة الريادي في المجتمع وأهمية ما تقوم به وفي نهاية كلمتها ناشدت الجميع بالتعاضد من أجل مناهضة ومحاولة الحدّ من العنف بغية الرقي وإرجاع الوجه الباسم والمشرق لمجتمعنا.

في نهاية اللقاء كان لأستاذ التاريخ طوني باسيلا والمعلمة عفاف حداد مركّزة اللغة العربية كلمات مباركة وإشادة بدور فوز فرنسيس وعملها في المدرسة.

* فوز مُضاعف *

للمدرسة الايطاليّة -تراسنطا حيفا

بمباراة التّهجئة القطريّة

في اللّغة الإنجليزيّة*

شاركت المدرسة الإيطاليّة-حيفا يوم الاربعاء 18.5.2022 في البطولة القطريّة للمدارس، بمهارة التّهجئة باللّغة الإنكليزيّة.

وقد أحرز الطٌالبان "باسل الياس وسهيل برانسي"، من الصّف السّادس الابتدائي، المرتبة الأولى على التّوالي، من بين جميع المتسابقين بمُشاركة مدارس عديدة في لواء حيفا.

بدأت سيرورة المنافسة في هذه المهارة منذ مطلع العام الدّراسيّ، وشملت منافسات داخل المدرسة، وخارجها، وختامها المباراة النّهائيّة يوم الاربعاء 18/5، الّتي جرت في كريات حاييم.

امتاز الطّالبان، باسل الياس وسهيل برانسي، بالتّمكّن اللّغوي، قدرة التّحمّل، المثابرة والجدّيّة.

ألف مُبارك للطّالبين باسل وسهيل، وبوركت جهود المعلّمة "كيان ملشي فرح"، من إرشاد ومتابعة وتشجيع الطلّاب في جميع مراحل المباراة،

وكلّ الإحترام والشكر للقائمين على تنظيم المباراة بمهنيّة عالية ولمديرة المدرسة الابتدائية المربية "راغدة داود" على دعمها الدائم لمثل هذه النشاطات.

هنيئًا للمدرسة الايطاليّة-تراسنطا للطّلّاب ولذويهم بهذا الفوز الرّائع، بوركت الجهود الثّمينة.

"دَعُوا الأَوْلاَدَ يَأْتُونَ إِلَيَّ وَلاَ تَمْنَعُوهُمْ، لأَنَّ لِمِثْلِ هؤُلاَءِ مَلَكُوتَ اللهِ" (إنجيل لوقا 16:18).

أمس، دون موعد، وفي لحظات الفرح القصوى، غفلت عينا سهى دون إنذار.. انتظرَ جميع من كان معها أن تستفيقَ ولكنّ مشيئة الله كانت غير ذلك، اذ اقتطفتها يد الموت لتزرعها زهرة تزيّن بها حقول السماء، ونجمًا يسطع بالبراءة والطهارة وروحًا نقيّة تنثر فوق الغيوم بياضًا وبهاء..

سهى الصغيرة الملاك الذي اختارته السماء ليسكن أحضانها تتركنا نتلعثم في بحثنا عن كلمات العزاء، كانت لا تزال تمرح بابتسامة كلّها حيويّة، حرّيّة وأخلاقٌ بهيّة. فَرِحَتْ بها الأبديّة وأبقت كلّ من عرفها باكيًا طفولتها، باكيًا براءتها، وباكيًا صورة وجهها.. فأيّ كلمات نعزّي بها المدرسة، الأصدقاء والأهل والوالدين الثاكلين..

ولهما أقول:

قيل في الكتاب المقدّس، طُوبَى لِلْمَسَاكِينِ بِالرُّوحِ، لأَنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. وطُوبَى لِلْحَزَانَى، لأَنَّهُمْ يَتَعَزَّوْنَ. (إنجيل متّى 5: 3-4). طوبى لكما لأنّ لقلبيكما عزاءً هو ما يحيطُ بكما من محبّة واحتواء، هو ما زرعتُماها في نفسِ صغيرتكما سهى من تربيةٍ صالحةٍ وروحٍ نقيّة، هو ما قدّمتُماه من رعاية واهتمام، ووفاءٍ في إتمام رسالة الأبوّة والأمومة الصالحة. كونوا على يقين بأنّ الله أحبّها فاختارها، بأنّ الله ميَّزَها فاختارها، وما حدث كان سيحدث إن شئنا أو أبَيْنا، إن كنّا متواجدين في المكان أو تغيّبنا، إن مَنَحْنا أولادنا حقّهم بالحرّيّة واللعب أو سجنّاهم بين جدران البيت خوفًا عليهم، فلنؤمن بالله وحكمته ونرحم النفس ممّا يجول بها.

رحمها الله وعزّاكم

رحمها الله ووهبكم الصبر والسلوان

رحمها الله وأحاطكم بالرعاية والثقة والإيمان

مع خالص تعازينا القلبية

الشماس جريس منصور

مفتش العام للمدارس الكنسية المسيحية في البلاد. ( حيفا ، ٢٣ ايلول ٢٠٢٠).