"المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وفي النّاس المسرّة"
مع هذه الآية الّتي تبشّر بميلاد سيّدنا يسوع المسيح بدأنا مسيرتنا الاحتفاليّة - اضاءة الشجرة في مدرستنا الحبيبة، "المدرسة الايطاليّة الابتدائيّة- تراسنطا"، وذلك يوم الجمعة 3/12/2021، حيث توافد الحضور الكريم إلى فناء المدرسة وسط أجواء ميلاديّة مميّزة وعلى أنغام التراتيل الميلاديّة باشراف الطالب دي جي "رام ريناوي" من الصّف الخامس أ، تلك التراتيل الّتي تبعث في نفوسِهم شذرات من الوِداد تحمل معها روح المحبّة والعطاء ولا سيّما في الزّمن الميلاديّ. بدأنا احتفالنا بالصّلاة الرّبانيّة وبتحيّة مسائيّة ترحيبيّة من قبل المدير العام للمدرسة قُدس الأب "سيمون حرو"، ومن ثم هنّأت مديرة المدرسة الإبتدائيّة المربية "راغدة داود" الحضور الكريم من أهالي وطُلّاب وضيوف؛ معبّرة عن سرورها بهذا الحفل الميلاديّ المميّز متمنيّة للجميع أجواء ميلاديّة مباركة، بعدها تمنّت مديرة المدرسة الثانويّة المربيّة "جيزيل أبو أيوب" للجميع ميلادًا مجيدًا وعامًا مليئًا بالخير والعافية. ومن ثمّ ألقى رئيس مجلس الطّلّاب "وئام داود" كلمته مُهنّئًا وشاكرًا الجميع على مشاركتهم هذا الحفل المميّز وشكر الادارة وطاقم المعلّمين والعاملين لقاء مجهودهم وتضحيتهم لإنجاح جميع مشاريع المدرسة ومن ضمنهم هذا المشروع الميلاديّ المُهيب.
لقد برزت وسطعت الأجواء الميلاديّة من خلال الفنّ والإبداع والتألّق في كلّ زاوية من زوايا المدرسة صفوفًّا، ممرّات وساحات، والّتي توّجت بيوم حافل ومميّز تخلّل عدّة محطّات وورشات وفعاليّات متنوّعة ومنها: مسابقة دينيّة ميلاديّة(كاهوت)، ورشات فنون- صنع شمعة على جذع شجرة باشراف السّيّدة "لونا طنوس"، تزيين قبّعة بابا مويل، طابات الثلج باشراف السيدة "ريما خوري"، والدة الطالبة "ميليسا خوري" من الصف الثالث ب، ورشة تزيين بسكوت العيد، زاوية الرسم على الوجه، خيمة الفضاء، مشاهدة فيلم ثلاثي الأبعاد عن الميلاد (3d). بالاضافة إلى زوايا المبيعات الّتي تزيّنت بألوان العيد وزادت من الرّقيّ والإبداع للاحتفال الميلاديّ، حيث تجنّد الأهالي بكلّ محبة وسرور ومدّوا يد العون لمساعدة المربيات في التزيين والمبيعات، وأجذلوا في عطائهم وتعاونوا مع المربيّات، وأعدّوا ما لذّ وطابَ من المأكولات الشّهيّة وحلوى العيد، عصائر، نبيذ ساخن، وشواء اللحوم على أنواعها. وعمّت البهجة في قلوب الجميع كبارًا وصغارًا، وعبّروا عن مدى انبهارهم وانفعالهم لمشاركتهم مسيرتنا الميلاديّة الاحتفاليّة كعائلة موحدة متماسكة.
كما وسررنا بالاستعراض الكشفيّ الّذي قدّمته سريّة كشافة الكاثوليك باشراف وقيادة الأخ "جمال شحادة" وشكر خاص للاستاذ "سيمون بانويان" الذي كان برفقة الكشّاف وتنكّر لشيخ العيد "بابا نويل" فلهم جزيل الشّكر والامتنان. وكيف لنا أن ننسى جوقة المدرسة، بقيادة الأستاذ "فادي غريب"، الّتي أتحفتنا بمجموعة تراتيل ميلاديّة في غاية الروعة بأصوات جميلة وعذبة، كما وقدّم طُلّاب الصفوف الأولى تراتيل بأصواتهم الملائكيّة، بالإضافة إلى عروض متعدّدة من قبل طلّاب المدرسة، ومنها: مشهد مسرحيّ من وحي الميلاد، باشراف وتدريب المعلّمة "روزين داود"، الذي قدّمه مجموعة طلاب من الصّفّيْن أ+ب، ورقصة من قبل طالبات الصفوف الرابعة تحت اشراف المعلّمة "كيان فرح".
وكانت هناك وصلة فنيّة مع الفنان "الياس جوليانوس" الّذي أتحفنا وأطرب آذاننا بمجموعة تراتيل ميلاديّة برفقة جوقة المدرسة، فله جزيل الشكر والعِرفان.
وقد كان هناك أيضا فقرة سحب جوائز اليانصيب، وكانت الجوائز قيّمة جدًّا الّتي قدّمت من قبل أشخاص خيّرين واهالي طُلّاب فلهم جزيل الشّكر على حسن سخائهم وعطائهم.
وما توّج الحفل وزاده رونقًا خاصّا كان حضور الفنّان "ولاء سبيت" وفرقته "حركة الدب كي"، ولاء خرّيج المدرسة ايضًا، الّذي أعرب عن مدى حبّه وانتمائة لمدرسته وأتحفنا بأغانيه الّتي تتصّل مع صوت الجذور والأرض والتراث، وكيف لنا أن ننسى أهم عادات وتقاليد تراثنا ألا وهي الدبكة الفلسطينيّة الّتي يدبكها الجميع ولا سيّما في المناسبات السارّة والمُفرحة، فأشعل سبيت الحماس في قلوب الجميع كبارًا وصغارًا؛ فتراقص الحضور على اغانية وقاموا برقص الدبكة سوية .
أما الحدث المركزيّ الذي كان في الحفل هو اضاءة شجرة الميلاد،حيث باشرت مديرة المدرسة السّيّدة "راغدة داود" بالعدّ التنازليّ برفقة الحضور حتى تمّت اضاءة الشّجرة أمام الحاضرين وكانت اللهفة جليّة على وجه الجميع.
وفي النهاية أثنت مديرة المدرسة الابتدائية المربية "راغدة داود" على هذا العمل الرائع والقيّم، وشكرت جميع الضّيوف الكرام الّذين شاركوا في إحياء الحفل، وعبّرت عن امتنانها للأهالي الكرام بجزيل الشّكر على تعاونهم لإنجاح هذا اليوم، وشكرت جميع أعضاء الهيئة التدريسيّة وعلى رأسهم مركزة التربية الاجتماعية المربية "رلى فرحات" الّتي كانت وراء كل تلك التّحضيرات بالتّعاون مع سائر المربيّات والمعلّمين، والمعلمة "يارا فرّان" الّتي نسّقت جميع الورشات مع المعلمات، وأضافت أنّ التعاون والتآخي والمشاركة هو ما يميّزنا كطاقم محبّ ومعطاء.
وأخيرًا تمنّت للجميع ميلادًا مجيدًا وأن يبقى اسم مدرستنا متألّقًا كما عهدناه.
كل عام والجميع بألف خير.