كم هي سحريّة مؤثّرة بعض الكلمات ووقعُها في النفس له الأثر الكبير،
فمجرّد أن قال بابا أرنوب لأرنوب الصغير "آسف"، حتّى أحسّ أرنوب أن رأسه، بطنه وقدمه عادوا إليه وأن قلبه فرِحَ مثل فراشة تطير... هذا بعد أن كان قد دخل غرفته حزينا ومتضايقا وقلبه انكمش مثل ليمونة معصورة لأنه رفس بقدمه صحن حسائه، وأغضب بابا أرنوب الذي نعت صغيره بالغباء.
صباح الجمعة 21.2.2020 وخلال الحصتين الأولى والثانية، استمع طلاب الصف الأول إلى قصة "كلمة بابا السحريّة" للمؤلفة هديل ناشف وهي إحدى قصص المسيرة لهذه السنة.
بعد حوار قصير حول القصة والمشاعر المختلفة، وعن بعض الكلمات السحرية ومتى نستخدمها، كان لا بدّ من القيام بفعالية ما ليذوّت الصغار أهمية استخدام هذه الكلمات في حياتهم اليوميّة.
استلم كل صغير خمس وردات من برستول ، كتب على كل وردة إحدى الكلمات ( آسف، شكرا، عفوا، سامحني، من فضلك)، قام الصغار بتلوين الورد ومن ثمّ تثبيت كل وردة مع ساق من عيدان البوظة وزرع هذه الكلمات في صحن.
بعض الصغار تضايقوا لأنهم نسوا إحضار ألوان فاستعاروا من زملائهم قائلين: من فضلك أعطيني لونا أحمر وغيره، وبعضهم عندما ساعدنا بتثبيت الورد داخل الصحن قالوا: شكرا...
وكم تفاجأالصغار عندما قلت إن هذه الوردات سوف تكبر، سألوا كيف يمكن؟؟ فكان الجواب أنه كلما استخدمنا هذه الكلمات في أحاديثنا بالبيت والصفّ وكل مكان، حينها زادت فرحتهم وعلت وجوههم البسمات.
في نهاية الفعالية شارك الصغار في غناء أغنية الكلمات السحريّة وتفاعلوا معها فرحين.
هنا لا بدّ من كلمة شكرا وشكرا كبيرة لكلّ الطلاب الذين ساعدوا في قصّ الورد، للمربيات وتجهيز المواد المطلوبة للفعالية وللمعلمات اللواتي شاركوا وساعدوا في تنفيذ الفعالية.