أن تقنع الصغار أن الهاتف الخليوي هو أكثر بكثير من مجرّد جهاز لـلّعب والاتصال ، وأنه من الرائع استخدامه كآلة تصوير بجودة عالية عندما تقتضي الضرورة ، ليس أمرا سهلا .
لــكن عندما يصبح التصوير موضوعًا له حصة وكيان ضمن البرنامج الدراسي ومتطلّبات لا تقلّ أحيانا عن متطلّبات أي موضوع آخر ، فهذا يعني أن الأمر بغاية الجدّية ويستحق الاهتمام.
لــقد خصّصت ادارة المدرسة هذه السنة حصّة اسبوعية لطلاب الخوامس لتعلّـم فنّ التصوير، فقامت معلّمة الفنون سيسيليا هـاشول بإطلاع الطلاب على هذا الفنّ الجميل وبعض تقنيّاته ، متطرّقة لشرح أنواع التصوير ودراسة بعض المواضيع مثل العناصر الأربعة ( الماء، النار، الهواء والتراب ) ، الضوء والخيال ، التفاصيل، دمج الرسم بالتصوير ، محاولة توظيف الخيال ودمجه بالإبداع .
كــانت ساحة المدرسة وغرفة الصف بيئة الطلاب الصغيرة التي فيها درسوا وطبّقوا .. تخيّلوا وأبدعوا .. لينطلقوا لاحقا إلى أماكن أخرى كالبيت والمحيط القريب وأماكن أخرى زاروها لتشكّـل لهم فضاء أوسع للابداع والخيال .
لقد أبدع صغارنا في ما أنتجوه فاُرتأت معلمتهم أن تقيم معرضًا متواضعـًا شمل صورة اختارتها لكل طالب، تمّ تحميض الصور وترتيبها وعرضها في قاعة المدرسة يوم الجمعة 27.5.2016 كي يتسنّى للأهل الاطلاع عليها . هذا وقد تحدّث الطلاب أمام زملائهم كلّ عن صورته وخلفيّتها أمام زملائه في حصة الفنون صبيحة الاثنين 30.5.2016 تمامًا كما يفعل كبار المصوّرين .
نأمل لصغارنا مزيدًا من التقدّم والابـداع ولمعلّمتهم مزيدًا من التألق والعطاء