دعت مدرسة الكرمليت إلى رسيتال ميلادي وافتتاح معرض لزينة شجرة الميلاد. وقالت المربية جزيل أبو أيوب مديرة المدرسة الثانوية إنها السنة الثالثة على التوالي التي تقام فيها مثل هذه الأمسية والمعرض المميز. لأن الميلاد فرح ومحبة.
أما المربية راغدة داود مديرة المدرسة الابتدائية فقالت: إننا نعيش أجواء جميلة، أجواء روحية، مليئة بالفرح، بالزينة، بالاحتفالات، عن طريق الكونسيرت الميلادي الرائع، ونقيم هذا البازار الاحتفالي، الذي يدعمه الأهالي. فقد بدأنا بتحضر طلابنا لهذه الأجواء، نزين من الخارج ونزين داخلنا.
وتم تنظيم هذا الكونسيرت في نطاق حصص مخصصة للجوقة والاوركسترا، بعد الدوام المدرسي، للطلاب ،الخريجين، اعضاء الهيئة التدريسية واولياء الامور . حيث شارك حوالي ثمانين مرنما وحوالي عشرين عازفا، كما قال الفنان الأستاذ إميل بشارة، قائد الجوقة والاوركسترا ومدرس التربية الموسيقية في مدرسة الكرمليت، وأضاف: لدينا الليلة كونسيرت ميلادي، وفي المستقبل سنقدم كونسيرتات لفيروز وماجدة الرومي. وما يميز كونسيرت هذه السنة هو مشاركة الخريجين، أولياء الأمور والهيئة التدريسية. وشارك في هذه الأمسية ، بالاضافة الى طلاب المدرسة، كل من سليمان سبيت، أمال نخلة، ريموندا جبران، وليم نخلة، ساندرا خوري، كاترين أيوب، بول مارينا، سحر خوري، روزين داوود، شربل أبو وردة، جوليان يعقوب، بيير نخلة، ماريو يعقوب، ، ليلى عبادو، جاكلين فران وهبة توتري.
وقالت الراهبة الأخت مريانا شاعر، المسؤولة عن إدارة جوقة الكرمليت واوركسترتها " اعطني الناي وغن " في كلمتها: ندعوكم جميعا لمشاركتنا في هذه الأمسية الميلادية، في روح الخشوع والصلاة طالبين من طفل المغارة أن يجدد فينا النعمة، فيولد من جديد في حياتنا ويغمرها بفرح السماء. ومضت تقول: لا يمكننا أن ننسى إخوتنا في الإيمان والإنسانية، الذين يعانون تحت وطأة الظلم البشري القاتل. ومن أجلهم نرفع أصواتنا وصلواتنا طالبين من رب السلام أن يمنحهم، من خلال أشخاص ذوي الإرادة الصالحة، حقوقهم الإنسانية الأساسية، التي سلبها منهم أولئك الذين يبحثون عن السلام بطرق غير سلمية. وها هي النتيجة: العنف وسفك الدماء والدمار والحرمان والوحدة والتشرد. وكل هذا لماذا؟ لأن الإنسان فقد الإنسانية والكرامة والحب، وسيطر الحقد والكراهية والأنانية والاستعلاء والكبرياء على قلبه.
ثم افتتح المعرض الذي تضمن هذا العام زاوية خاصة، لشركة المبادرين الشباب في المدرسة، واستحدثها الطلاب بالتعاون مع الإدارة. وقال الطالب مارون خريش مدير شركة المبادرين الشباب في المدرسة
إننا أقمنا بمساعدة إدارة المدرسة هذه الزاوية لكي نبيع بعض المأكولات والحلوى الخاصة بعيد الميلاد، وهكذا نتمكن من جمع رأسمال ونبدأ العمل بهذه الشركة. وتضم الشركة عددا من الطلاب والطالبات من الصف التاسع، ومن بينهم: أسيل خوري، ليديا نصراوي، كورال مشعور، ماريا نخلة، راني بيضون، خوان إلياس وميري بحوث.
ومنذ مطلع العام الدراسي الحالي تتولى رهبنة الفرنسيسكان في الأراضي المقدسة المسؤولية المباشرة على إدارة هذه المدرسة، بدلا من الراهبات الكرمليات، وتساهم بالاستعدادات للميلاد المجيد كما يقول الأب آرتورو فاساتورو رئيس مدرسة الكرمليت: إن عيد الميلاد هو عيد النور، نور يسوع المسيح، هذا النور الذي يجب أن يسطع في جميع قلوب الناس. ومضى يقول: فإذن أنا سعيد جدا أن أكون هنا في حيفا هذا البلد الذي نخدم فيه جميع الناس. ونحن نخدم في أكثر من 35 دولة. ونريد أن يتعلم الشباب ويحافظوا على بلدهم ليبقوا هنا في بلد المسيح. وأعتقد لدينا إمكانية كبيرة لأن نقوم في حيفا بهذا الواجب، واجب إنساني وروحاني، وهذا مهم جدا بالنسبة لوجودنا كمسيحيين في الأرض المقدسة.