فرحة كبيرة غمرت قلوب صغارنا، وبسمة رضى انطبعت على وجوههم، ممّا سمعوه وشاهدوه وممّن التقوهم من ضيوف.
يوم الحكاية العالمي الذي نحتفل به في العشرين من آذار كلّ سنة، احتفال صار نهجًا في مدرستنا من سنة إلى أخرى.
إرتأيت هذه السنة أن أشرك الأهل في احتفالنا، فقمت بإرسال رسالة للأهل لفحص إمكانية مساهمتهم هم والأجداد، لبّـى البعض الطلب بكلّ سرور بدافع الحبّ للعطاء وإغناء طلابنا وأعطى الأجداد حبًّا وإرضاء لأحفادهم، وتوجّهت للمربيات ومعلمات اللغة العربية اللواتي ساهمن أيضا بصورة رائعة في إنجاح الفعاليات، وبدأت التحضيرات والاتصالات وترتيب البرنامج المنوّع الذي امتدّ على ثلاثة أيام تماشيًا مع أوقات وظروف القائمين على الفعاليات.
صباح الأربعاء 20.3.2019، دبّت الحركة في قاعة المدرسة، المكتبة، غرفة الميديا، الملجأ وغرف بعض الصفوف وبدأنا احتفالاتنا.
مع بداية الحصة الأولى، توجّهوا مع مربية الصف حياة فران إلى القاعة حيث استمعوا من السيدة كيتي شحادة والدة زميلتهم كورال إلى قصة "الديك الهادر"، وكان أيضا أن ألبستهم ملابس تراثية مختلفة وقاموا أيضا بمسرحة القصة وتمثيلها.
وفي الحصة الرابعة حضروا الى المكتبة ليستمعوا الى سرد قصة القاطرة الصغيرة من قبل السيدة ڠـريس مطـروالدة زميلتهم ألور ، ثم عادوا إلى غرفة الصف حيث أعـدّ كل طالب قطارًا وسجّل عليه الأشياء التي يستطيع أن يقوم بها وحده، ثمّ في نهاية الفعالية قامت الأم بتوزيع ضيافة أحضرتها لطلاب الصف مشكورة.
قامت السيدة ليزا عيسى والدة الطالب عزيز بفعالية مميزة، حيث التقت بطلاب الصف في قاعة المدرسة مع بداية الحصة الثانية، في جلسة عربية تراثية يتوسّطها أباريق القهوة النحاسيّة، حدّثت الطلاب عن بعض الأغراض التي استعملت قديما مع توجيه بعض الأسئلة للطلاب، حملوا وتحسّسوا إبريق الفخار، لبس الأولاد على رؤوسهم الحطة والعقال، رأوا الفستان الفلسطيني المطرّز وغيرها، وبعد أن سردت على مسامعهم قصة أسرار صندوق الأزرار، غنّت معهم بعض الأغاني الشعبية التراثية مثل "يا ولاد حارتنا يويه" و"اليوم عيد يا لا لا" حيث شارك الاولاد بالردّ عليها، وفي نهاية القسم الأول من الفعالية وقف الأولاد في حلقة ودرّبتهم السيدة ليزا على الدبكة وغنّوا على دلعونا.
بعدها انتقل الطلاب إلى غرفة الصف حيث أعدّ كل طالب وردة باستخدام زر في الوسط، وقامت الوالدة الضيفة بتوزيع ضيافة على الطلاب مشكورة.
كان حظ طلاب الثالث ب وفيرًا، ففي الحصة الأولى سردت عليهم السيدة رنا مطانس والدة زميلتهم ميرا، قصة الجزرة الكبيرة، وقام الطلاب بتمثيل القصة وغناء الأغنية المعروفة عن هذه القصة وفي النهاية قامت الطالبة ميرا مطانس بتوزيع الجزر على طلاب صفها فأكلوا وسرّوا.
في الحصة الثالثة التقى الطلاب مع جدّي الطالبة سالي نحاس، حنا واديبة نحاس حيث تحدّثوا عن الأدوات التي استخدمت في الماضي مثل الميزان، الهاون، السدر، البابور مع شرح عن كيفية استخدام كل أداة، تمّ الحديث أيضا عن ملابس الرجل وملابس المرأة، هذا الى جانب التطرّق الى بعض الأمثال الشعبية وتمّ سرد قصة من الماضي كان الجد قد سمعها من والدته.
في الحصة السادسة وفي غرفة الصف قام بعض طلاب الصف بتمثيل قصة عن الأم وبعدها قامت السيدة ريتا ورور والدة زميلتهم مَلَك، بتمرير ورشة أشغال مميّزة عبارة عن إصيص ورد في وسطه صورة لكل طالب مع والدته.
حضر طلاب الصف الرابع أ مع بداية الحصة الرابعة الى غرفة الميديا حيث التقوا بجدّ زميلهم كميل، الاستاذ ومربي الاجيال جريس طنوس، ليحدّثهم عن ذكريات الماضي الجميل، الملابس وصانع الأحذية الذي كان يأخذ مقابل عمله مثلا 10 كيلو قمح، تحدّث عن الاعياد وخاصة عيد الشعانين وعيد الفصح ومسابقة فقس البيض. حدّثهم عن نظام المدارس القاسي فالطلاب يحلقون شعورهم على الصفر وغيرها من ذكريات الماضي التي تعجّب وسرّ الطلاب لسماعها لأول مرة.
الخميس 21.3.2019 ومع بداية الحصة الثانية التقى طلاب الرابع ب مع والدة زميلتهم نيسم، السيدة دنيا معلّم في قاعة المدرسة، حيث كان أن تحدّثنا عن الأمثال الشعبية وذكر الطلاب بعض الامثال التي يعرفونها. ثمّ قامت السيدة دنيا بإرشاد الطلاب الى كيفية عمل شغل يدوي جميل جمع بين الخيطان والتلوين وكتابة الأمثال لمن يحلو له، وكم كانت دهشتي عندما رأيت بعض الطلاب قد أعجبوا من المثل " القرد بعين أمه غزال" فقاموا بكتابته على عيدان البوظة التي ألصقوها على قطعة الصول.
هنا أذكر أيضا أن طلاب الرابع أ وب قاموا بالاستماع الى قصة الحطّاب يوم الأربعاء 20.3.2019 من قبل معلمة اللغة العربية روزين داود وذلك خلال الحصة الثانية.
توجّه طلاب الخامس أ و ب الى الملجأ مع بداية الحصة الاولى وبعد أن اتخذ كل طالب مجلسًا له، قامت المربية شيرين أبو رحمون بسرد قصة الحطاب على مسامع الطلاب.
أما يوم الجمعة 22.3.2019 فقد التقى طلاب الخامس عند الساعة التاسعة مع الحكواتية حنان أبو الزلف التي أتحفت طلابنا بالقصص التي سردتها على مسامعهم منها الشعبية المحلي ومنها من قصص الشعوب الأخرى، كقصة شقائق النعمان، الشعرات الثلاث لتتوّج لقاءها بقصة "الفأرة تتزوّج" التي قام الطلاب بتمثيلها أمام زملائهم ففرحوا كثيرا بهذه المشاركة. وهنا لا بدّ من الإشارة الى أن السيدة نبيلة روحانا والدة الطالبة ايمي روحانا هي التي قدمت هذه الفعالية مشكورة.
تجدر الاشارة أنه تمّ تقديم شهادة شكر رمزية عربون تقدير واحترام لكلّ من قام بتقديم فعالية لصفّ ما، وهنا أتوجّه ثانية بتقديم أسمى آيات الشكر والتقدير لجميع الامهات والاجداد الذين ساهموا بإنجاح هذا اليوم، لما قدّموه من فعاليات وأغراض لورشات العمل المختلفة والضيافة، دمتم بهذا العطاء وكافأكم الله أضعاف أضعاف.
كما لا بدّ من كلمة شكر للزميلات المربيات ومعلمات اللغة العربية اللواتي شاركن في الفعاليات وسرد القصص للطلاب ومشاركتهنّ الفعّالة من أجل تنفيذ الفعاليات على أكمل وجه ولمديرة المدرسة الابتدائية المربية راغدة داود لتعاونها ودعم المشروع.