بقلم: روزين داود
ارتأت مديرة المدرسة الايطالية للقسم الابتدائيّ السّيّدة "راغدة داود" وطاقم المعلّمين والمعلّمات منذ مطلع الأسبوع المنصرم: (15/1/2018) أن ينطلقوا بمشروع مميّز تحت عنوان "التعلّم الفعّال" ايمانًا بتغيير معالِم المنظومة التّربويّة التعليميّة التقليديّة، لتواكب مستجدّات واستراتيجيّات الطرائق الحديثة، مناهضة لكلّ امكانيّات الانطلاق الحضاريّ نحو معالِم الابتكار والابداع والبناء العلميّ الثّقافيّ. ولتحقيق تلك الأهداف لا بدّ من تحقيق الجودة والفعاليّة في عملية التّدريس، حيث عمل كلّ معلّم على توفير البيئة الصّفيّة الّتي تتميّز بالرّغبة والحافزيّة في التّعلّم، وتنمية التعلّم الذّاتيّ وتطوير مهارات التفكير البنّاء والنّاقد عند الطّلاب.
كما وباشر المعلّمون بالتعليم الفعّال بعد أن عملوا بجدّ ونشاط عدّة فعاليّات من ابتكارهم ووحي خيالهم الواسع، وتعدّدت المجالات لهذا المشروع ومنها: الألعاب التفكيريّة، دمج بين المواضيع ومشاركة المعلمين مع بعضهم البعض، مجال الدراما والمسرح في اللّغات، والتعليم خارج الاطار الصّفّي، بالاضافة الى حصص تعليميّة من قبل الطلّاب حيث قام طلاب الصف السادس بتجسيد دور المعلّم ومرّروا العديد من الفعاليّات والالعاب التفكيريّة في موضوع الرياضيّات لطلاب الصف الثالث وكانت جميع الالعاب من ابتكارهم الذاتيّ.
والهدف من هذا المشروع كسر جليد الطرق التقليديّة التلقينيّة ليتحوّل الطّالب من عنصر متلقي الى عنصر مركزيّ محوريّ، ومشارك نشط فعّال، بينما المعلّم كان يقوم بدور الموجّه والمرشد لعمليّة التّعلّم.
وفي الختام تتقدّم مديرة المدرسة السّيّدة "راغدة داود" بجزيل الشكر للطاقم المهنيّ الّذي كان مبادرًا لفكرة هذا المشروع ومتابعًا لكلّ خطواته مع سائر طاقم المعلّمين، كما وتشكر طاقم المعلّمين والمعلّمات على جهدهم وتعبهم متمنية للجميع النجاح في سيرورة التعليم المتجدّد المميّز والفعّال، وكيف لا نشكر تعاون طلّابنا الأحبّاء على تفاعلهم الرائع خلال الفعاليّات التّعليميّة.