بصرف قلم : المربية روزين داود
كان للمدرسة الايطاليّة كل الشرف باستضافة سعادة القاضي المحترم "سليم جبران" وذلك يوم الجمعة المنصرم 3/3/2017 ضمن مشروع "شخصيّة من بلدي"، وكان اللّقاء قيّمًا ووديًّا حيث وجّه طلاب الصف السادس مجموعة اسئلة له وقام بدوره الاجابة عن جميع الأسئلة الّتي طُرحت. وكانت فكرة هذا المشروع مبادرة من قبل المديرة السيدة "راغدة داود" وقامت المربية "رنا شقور" بمتابعة الموضوع ومواكبته بالتعاون مع سائر المربيات لتنفيذه بنجاح وعلى اكمل وجه، حيث طُرحت قائمة على المربيّات تحتوي على اسماء شخصيّات محليّة عديدة من بلادنا الحبيبة، والمربيّة بدورها تختار شخصيّة وتتعاون مع ابناء صفّها لتحضير نبذة عن حياة الشخصيّة متطرقة الى أهم أعمالها ونشاطاتها الّتي برزت فيها، بالإضافة الى عرض صور مختلفة وقراءة المعلومات القيّمة عنها امام جميع الطلّاب خلال طابور الصباح، كما وتسعى بعدها لدعوة الشخصيّة الّتي حضّر عنها الطلاب وتنسيق لقاء معها للحضورالى المدرسة لكي يتعرّف الطلاب عليها عن كثب، وإتاحة الفرصة امام كل طالب يودّ ان يطرح أسئلة عامّة او مهمّة تتعلّق بمجال عمل وحياة كل شخصيّة، بالضبط كما قمنا به مع سعادة القاضي. فهنالك الكثير من الأشخاص الّذين سطروا التاريخ وتركوا بصمة واضحة لفئات المجتمع، ويُعتبر التاريخ سجلًا ناطقًا وشاهدًا على الكثير من الأعمال والمواقف لدى هذه الشخصيات الهامّة الّتي تميّزت في عدّة مجالات مختلفة وبرزت في المجتمع وخلّفت اعمالها وانجازاتها اصداء ايجابيّة.
وبناءً على ذلك، سنستضيف شخصيّات أخرى قد تمّ التنسيق معهم؛ ومنهم: البروفيسور "زيد عباسي"، البروفيسور "حسام حايك"، البروفيسورة "منى مارون"، السيد "كميل ضو"، السيد "جمال شحادة"، المربية الفنانة "فريال خشيبون"، كما سيتم دعوة شخصيّات اخرى فيما بعد. ويهدف هذا المشروع القيّم الى تنميّة وتعزيز الدافعيّة لدى الطلاب ليسيروا على نهج ونمط هذه الشخصيّات المرموقة، بالاضافة الى تعرّف الطلاب وكشفهم على أهم وأبرز الشخصيّات في بلادنا، واعطاء حق كل شخصيّة ان تتكلّم عن أهم انجازاتها، وهكذا نكون قد استطعنا ان نبني جسورًا بين الطلاب والشخصية المختارة، وبالتالي منح الطلاب مساحة من التعبير عن شعورهم وانفعالهم تجاه كل شخصيّة، فهناك الكثير من الطلبة الّذين يتّسمون بمثل مواصفات الشخصيّة ويعتبرون هذه الشخصيّات مثلهم الأعلى ويطمحون ان يكونوا مثلهم يومًا ما في المستقبل. لذلك علينا التشبّث والتمسّك بما تمّ انجازه من قبل هذه الشخصيّات، والإشادة بكل فضائلها، والفخر والاعتزاز بأعمالها المهنيّة العظيمة وما قدّمته من خيرٍ للبلد، كما علينا ان نحذو حذوهم، فهم قدوتنا ومثلنا الأعلى، من أجل الارتقاء والوصول الى أبعد وأعلى مستويات سلم العلم والمعرفة والثقافة في جميع المجالات الحياتيّة العمليّة والعلمية.
دمتم أملًا، فخرًا وقدوةً لنا ولأبناء مجتمعنا, حفظكم الله ورعاكم وكثّر من أمثالكم لافادة المجتمع وتنميته وتغذيته غذاء دسما مليئا بالثقافة والعلم والمعرفة.