لــم أُعـِر اهتماماً بالغاً بادئ الامر الى عمر مسيرة الكتاب في مدرستنا... ولكن مع مباشرة التحضير للافتتاح ، انتبهت الى أنها السنة العاشرة لنا التي فيها نتبنـّى هذا المشروع وأنّ علينا الافتخار بهذا الانجاز.
وعندماعلمت من المديرة بأن معرضاً للكتاب سيقام في قاعة المدرسة ولمدة اسبوع، رأيت أن ننتهز هذه الفرصة الذهبية فنفتتح مسيرتنا ، وإن كان الامر مبكّرا نسبيّاً بعض الشيء وأن طلابنا سيواكبون المسيرة ستة أو سبعة أشهر على الاقل.
حدّدنا موعد الافتتاح الاربعاء 23/10/2013 الساعة الرابعة والنصف بعد الظهر بحضور طلاب صفوف الاول حتى السادس مع ذويهم . في فترة التحضيرات تمّ اعلام الطلاب ولاحقا وزّع منشوراً للأهل عن معرض الكتاب وافتتاح المسيرة .
بعــد ظهر الاربعاء ... تجمّع الاهالي والابناء في ساحة المدرسة ومنهم من انتهز وقت الانتظار فقام بزيارة معرض الكتاب... تأخرنا قليلا عن الموعد ولكن مع حضور الفنانة أمل خازن وفرقتها كيف وليش وهي المفاجأة التي انتظرها الطلاب... قام الحضور كباراً وصغارا باتخاذ اماكنهم منتظرين بدأ البرنامج .
كــان برنامجنا بسيطاً هادفاً ، اشتمل القسم الاول منه على " نشيد الكتاب" ( شعر سليمان العيسى وألحان الاستاذ ألبير بلان ) وقامت بإنشاده بعض طالبات الصف الخامس والسادس. تلا ذلك كلمة أمينة المكتبة عن المسيرة، اهمية القراءة ودور الاهل في المساهمة الفعّالة في تحفيز أبنائهم على المطالعة لتتوجـّه اخيرا الى الطلاب داعية إيـّاهم بإنعاش القصص المرتـّبة على الرفوف باستعارتها وقراءتها.
ألـقت طالبتان من الصف الثالث شعراً عن القراءة ، وأخيراّ غنّى مجموعة طلاب من الصف السابع أغنية راب عن المسيرة كانوا قد أدّوها في السنة الماضية وكلمات الاغنية من تأليف الخرّيج محمد قبلاوي.
أمّـا الفقرة الثانية فكانت للفنانة أمل خازن التي فعّلت الطلاب وحرّكتهم من خلال أغانيها الهادفة والدّمى التي ترافقها ، وتوّجت لقاءَنا بأن سردت لصغارنا قصة " ليلى الخضراء " للكاتب والاعلامي نادر ابو تامر لتقوم بعدها بطرح بعض الاسئلة حول القصة على الطلاب وإهداء بعض القصص للـّذين قاموا بالاجابة مشيدة بأهمية الكتاب والمطالعة .
فــي نهاية لقائنا كان معرض الكتاب مفتوحاً لمن لم تسنح له الفرصة لزيارته والاطلاع على الاصدارات الجديدة لاقتناء ما أعجبهم من عناوين وكتب لهم ولابنائهم .
نتمنـّى لطلابنا مسيرة موفـّقة ناجحة
فيها يطالعون القصص ويستفيدون